الراي نيوز - الهيئة الخيرية الهاشمية: الدعم الأكبر لقطاع غزة في الشهور الأولى من الحرب كان من الأردن
قال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، الثلاثاء، إن قافلة من 100 شاحنة تشكل ممرا إغاثيا وصلت إلى شمال غزة وبدأت بإنزال المساعدات الإنسانية من الأردن، تزامنا مع وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى منازلهم في الشمال.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في منطقة الغباوي من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية مع وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ومدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، أن استئناف الجسر الجوي بمشاركة دولية، بدأها الأردن منذ بدء الحرب على غزة.
وأكد الشبلي أن الأردن مستمر بالممر الإنساني إلى قطاع غزة، موضحا أن هذا العمل الذي بدأ به الأردن لمساعدة قطاع غزة شملت إرسال 53 طائرة وصلت إلى العريش ومن خلال الإنزالات الجوية التي وصلت إلى 391 طائرة، والممر الإغاثي الذي وصل إلى 147 قافلة بعدد 5569 شاحنة والبرامج الدائمة داخل القطاع.
وأضاف أن كل هذا العمل والإمكانات سخرت لخدمة قطاع غزة بكل الوسائل والإمكانيات الممكنة، موضحا أن الجسر الجوي الذي أطلق اليوم هو استئناف لعملية إرسال المساعدات بصورة أسرع وبشكل عاجل إلى مستشفيات القطاع من خلال المنظمات الدولية الشريكة في القطاع.
وأوضح الشبلي أن حجم ونوع المساعدات التي تقدم إلى قطاع غزة يتم تنسيقه مع المنظمات الدولية المعنية بتقييم الاحتياج والأولويات سواء كان في القطاع الإغاثي أو القطاع الغذائي أو القطاع الصحي.
وأشار إلى أن شراكات الهيئة الخيرية الهاشمية كبيرة مع منظمات إقليمية ودولية لدعم الجهد الإغاثي في قطاع غزة، الذي يحتاج إلى تضافر جهد دولي كبير لدعم الجهد الإغاثي الكبير.
وأضاف الشبلي أن الأردن ومؤسساته لم ينتظر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، وبدأ بتقديم الحملات الإغاثية، موضحا أن الدعم الأكبر لغزة في الشهور الأولى من الحرب كان من الأردن.
وبتوجيهات ملكية، أقلعت الثلاثاء، طائرات تمثل "جسرا جويا إنسانيا" سيّرتها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، إذ إن هذه ليست المرة الأولى التي يسيّر فيها الأردن رحلات "الجسر الإنساني" إلى قطاع غزة.
وقال مراسل "المملكة"، من الغباوي، إن السرب يتكون من 16 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية سيتم تسليمها في قطاع غزة إلى المنظمات الدولية الإنسانية، وإلى المستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع المنكوب.
وأضاف المراسل أن الجسر الجوي يتزامن مع جسر بري انطلق من الأردن إلى قطاع غزة عبر جسر الملك حسين ثم إلى معبر كرم أبو سالم.
الهيئة الخيرية، أكدت باستمرار، أنها ووفقا للتوجيهات الملكية مستمرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة ودعم المتضررين من الحرب.
ولغاية تاريخه، بلغ عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها الطائرات الأردنية على قطاع غزة 125 إنزالا جويا أردنيا، و266 إنزالا بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير الدعم الطبي والإغاثي، كما وجه جلالة الملك عبدالله الثاني القوات المسلحة الأردنية بإرسال سرب من الطائرات العسكرية المحملة بالمواد الإغاثية والطبية والدوائية الضرورية للأهالي بقطاع غزة والتي تعدّ العملية الأولى من نوعها والتي سيرت ضمن رحلات "الجسر الإنساني" إلى القطاع، حيث أقلعت من الأردن 8 طائرات عسكرية باتجاه قطاع غزة حملت أكثر من 7 أطنان من المساعدات الإنسانية، وتضمنت أغذية وأدوية ومواد صحية وأغذية وموادّ خاصة بالأطفال، تم تسليمها إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFP بغزة، ليصار توزيعها إلى الأشقاء داخل القطاع.
وسيّر الأردن جسرا جويا يبدأ من مطار ماركا العسكري إلى مطار العريش في جمهورية مصر، لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة، ولضمان نقل كميات كبيرة من الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية الأخرى بالتعاون مع منظمات إنسانية ودولية، بهدف تلبية الاحتياجات الملحة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأهل في القطاع، حيث بلغ عدد الطائرات المرسلة إلى مطار العريش 53 طائرة حملت على متنها
886.5791 طنا من المساعدات.